Friday, June 29, 2012

لنتعلم من اخطائنا 2

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكرت فى التدوينة السابقة بعض الأخطاء التى حدثت من الجانب الثورى ادى الى عدم تحقيق اغلب مطالب الثورة وسأكمل باقى الاخطاء فى هذا المقال بإذن الله.

توقفت فى المرة السابقة عند خطأ عدم توحد الجبهه الثورة فى ظل دخولنا على انتخابات برلمانية وبالفعل كان احدى الاخطاء الفاصلة فى تاريخ الثورة لانه اتاح لفصيل سياسى وهو التيار الدينى بالاسحواذ على الاغلبيه فى ظل وجود شعبيه عريضه لهم _ لايستطيع احد ان يلومهم على ذلك اوعلى تنظيمهم _ لها اسبابها ذكرتها سابقا واتاح ايضا دخول عدد ليس بالقليل من بقايا الحزب الوطنى اما عن طريق نظام القوائم باستخدامهم الاحزاب الجديدة التى قاموا بتأسيسها اوعن طريق  مقاعد المستقلين (الثلث الفردى) ويرجع السبب لشعبيتهم الكبيرة التى تكونت اثناء نظام المخلوع باستغلالهم الحالة الاجتماعيه السيئة لطبقة كبيرة فى المجتمع وشراء اصواتهم _ تلك كانت سياسة النظام الفاسد التى تعتمد على الرشاوى والمحسوبية و.....إلخ _ ولاننسى مساعدة تنظيم امن الدولة والشرطة لهم للانتقام من الثورة واعادة النظام مرة اخرى واستعادة كرامتهم التى كسرت يوم 28 يناير.

بعد فوز الاخوان بالاكثريه البرلمانية المتوقعة _ وليست اغلبية _ وتكوين تحالف مع حزب الوفد والتيار السلفى متمثل بحزب النور ليصبحوا اغلبية داخل البرلمان تتحكم فى باقى الاحزاب والاعضاء لرغبتهم فى قيادة المشهد السياسى _ وزى ماقولت اللى يلعب لوحده يقع _ وتطبيق شرع الله الذى لم تطبقه القوى المدنية الاخرى كما يظنون وايضا للتحكم فى اختيار اللجنة التأسيسة طبقا للاعلان الدستورى لوضع دستور يسعوا من خلاله لتطبيق شرع الله ايضا وكأن الثورة قامت لهذا المطلب الوحيد التى لم تنادى به الثورة وهنا بدات قصة البرلمان فى تحوله من برلمان الثورة الذى يسعى لتحقيق مطالبها الى برلمان الاغلبية الذى يسعى الى تطبيق شرع الله و تشوية صورة باقى اعضاء البرلمان المعارض لهم فى الافكار ولكنهم جميعا محسوبين ضمن الجبهه الثورية.

(لو تلاحظوا معايا ان اللى حصل هو استمرار لعملية التخوين والتفريق اللى اتكلمت عليها فى التدوينه اللى فاتت _ ماعلينا )

وبدأ البرلمان بمعارك بين القوى الثوريه وبعضها وانشغالهم بذلك عن مايفعله المجلس العسكرى من تخطيط لاجهاض الثورة بمساعدة بقايا النظام والاعلام الموجهه ولا استبعد ان تلك المعارك التى استدرجت القوى الثورية من تخطيط العسكرى ايضا.

هناك خطأ وقع به الاخوان تحديدا نظرا انهم من كانوا يقودا تلك المرحله من جانب الثورة وهى اتباعهم لسياسة (مسايسة العسكرى) اوبالبلدى اتمسكن لحد ما اتمكن..فى وقت كانت الثورة اقوى من المجلس العسكرى وكان ينقصها فقط المزيد من الحزم والحسم والضغط الشعبى لانتصارها فى وقت قياسى ولكن اتباع الاخوان لتلك السياسة اعطى فرصه كبيرة للعسكرى بزيادة قوته وشعبيته.

هناك خطأ لا مبرر له من جانب الثوار والشباب والقوى الثورية التى لم يحالفها الحظ فى دخول البرلمان او التى لم تترشح للبرلمان منذ بدايته وهو عدم نزولهم الى الشارع ونشر الفكر الثورى وايضاح فساد كل من النظام السابق والمجلس العسكرى وتوعية الناس عن مطالب الثورة وجذبهم لصف الثورة ومن وجهة نظرى انها خطوة كانت لابد منها لمواجهة الاعلام الموجهه وافساد مخططات الثورة المضادة...ولكن انشغلوا بمتابعة المعارك البرلمانية الثورية ومايفعلة المجلس العسكرى والسخرية منهما والنزول كل يوم جمعة للميدان بدون جدوى بل كان اضرار النزول اكثر من نفعها فى ذلك الوقت.


اكتفى بذلك موضحا ماذا اقصد من الفقرة الاخيرة وباقى الأخطاء فى التدوينة القادمه :).. بإذن الله 




الثورة ستنتصر.......




Thursday, June 28, 2012

لنتعلم من اخطائنا 1


بسم الله الرحمن الرحيم

فى بداية تجربتى فى كتابة اول تدوينة لى فى حياتى احب أبارك لنفسى ولكل الناس على انتصار الثورة ولو بنسبة 10% بتتمثل فى فوز الدكتور محمد المرسى برئاسة الجمهورية وهزيمة مرشح النظام السابق شفيق وفلوله ولكى نحقق اهداف الثورة ونستطيع ان نصل بنسبة نجاحها الى اكثر من 90% ان شاء الله لابد من معرفة اخطائنا فى الفترة السابقة حتى نتجنبها فى المرحلة القادمة.


اول اخطائنا كانت تركنا لميدان التحرير بعد تنحى المخلوع ظنا بنا ان الثورة انتصرت بإسقاط رأس النظام وغياب عقلنا فى اصعب فترة فى اى ثورة بالعالم واستسلامنا لحالة الفرح المبررة _مش المبررة بتاعت شفيق _ وذهب كل منا الى ماكان يشتغل به قبل الثورة بجانب تصديق الحملة الاعلامية المضادة للثورة عندما قامت باقناع الشعب بان الثورة نجحت ولابد من ترك الميدان حتى لانعطل العجلة الصاروخية للانتاج واستشهدت بقول الشيخ الامام العظيم محمد متولى الشعراوى _رحمه الله_ (ان الثائر الحق هو الذى يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبنى الامجاد) وكنا فى ذلك الوقت فى بداية هدمنا للفساد ولم يحن وقت الهدوء والبناء.

اذكر ايضا من الأخطاء استدراجنا لحالة التخوين والتفرق التى قادها بقايا النظام الفاسد والاعلام الحكومى الموجهه وبعض القنوات الخاصة التابعة لنفس النظام وكل ذلك تم فى حماية وتوجيهات المجلس العسكرى ..وكان من اهم الاشياء التى ساعدت على انجاح تلك الحالة هى دخول الاخوان والسلفيين_التيار الدينى_(وهم ضمن جبهة الثورة) فى تلك الخطة اللعينه بشحنهم الدينى ضد من يخالفهم فى الاراء والتوجهات الفكرية السياسية (كالليبراليون والاشتركيون وغيرهم وهم من ضمن الجبهة الثورية ايضا) عن طريق تكفيرهم وتخوينهم واتهامهم بانهم عملاء لدول اجنبية والمزايده على وطنيتهم وبدأ ذلك فى ايام استفتاء النكسة (19 مارس) وكانت تلك بداية تفتيت الثورة واجهاضها وانشغالنا فى تلك الحالة الغير مجدية وقدمنا فرصة ممتازة للنظام السابق ومن معه لترتيب اوراقهم والتخطيط المحكم للثورة المضادة ..وانى ارى حتى الان ان هذا الخطأ هو السبب الرئيسى فى عدم تحقيق الثورة لاهدافها.

من اكبر الاخطاء ايضا من وجهة نظرى هى عندما تخلينا عن مطلب الدستور اولا فلا يوجد اى شخص يريد ان يسكن بشقة جديدة بدون كتابة عقد ايجار مع المالك ليحفظ كل منهما حقوقه عند الاخر..ثم قيام انتخابات رئاسية ثم برلمان_ولكن نحن نختلف عن الاخرون_ فانقسمت الثورة الى نصفين نصف مع الدستور اولا والاخر مع البرلمان اولا طبقا للاعلان الدستورى وتضامنا مع المجلس العسكرى _فكان وقتها تحالف بين التيار الدينى والعسكر ضد كل من هو علمانى او ليبرالى او اشتراكى او يسارى كافر وهى نتجية طبيعية لعملية التخوين والتفريق السابقة_ فرجحت كفة من هو موافق على البرلمان اولا.


ايضا من مسلسل الاخطاء التى اعطت فرص سانحة للمجلس العسكرى والفلول لاستغلالها ضد الثورة والثوار هى عدم توحد الجبهة الثورية تحت راية اوحركة اوجمعية واحده اوحزب سياسى واحد لممارسة النشاط السياسى القانونى فى ظل اقترابنا على الدخول فى انتخابات برلمانية ورغبة فى تكوين برلمان يعبر عن الثورة كلها وليس فصيل معين..فالبرلمان كان معروف انه سيقوم بوضع اساس الحياة المستقبلية الديموقرطية العادلة التى تكفل حياة اجتماعية كريمة للفرد وهو الدستور (عن طريق انتخاب جمعية تأسيسية بها جميع اطياف الشعب المصرى لتضعه) ولكن كنا منشغلين بالتخوين والتفريق وتحلينا بالعناد الثورى فى الاستمرار فى ذلك مما سهل على القوى السياسية التى تتمتع بشعبية كبيرة السيطرة واقتناص نسبة الاغلبية به نظرا لنشاطهم الاجتماعى السابق وتحملهم لكثير من التعذيب والاعتقالات والحبس فى السجون والظلم ايام النظام السابق وايضا التوجه الدينى الواضح لهم _ ونحن شعب محب للدين بالفطره_ وهنا كانت بداية لعب التيار الدينى بمفرده فى الحياة السياسية (واللى يلعب لوحده يخسر) معتمدا على شعبيته وتخوينه للقوة الثورية الأخرى وقيامة بصفقات سياسية مع العسكرى ظنا منهم ان المجلس العسكرى سيلتزم بتنفيذ تلك الصفقات وأربأ بالتيار الدينى ان كراسى السلطه اغوتهم بهدف تطبيق شرع الله الذى يعرفه الجميع وتطبقه الأغلبية ولم يكن ضمن مطالب الثورة السياسية.


اتوقف عن الكتابة واكتفى بهذا القدر منعا للاطالة واستكمل باقى الاخطاء فى التدوينة القادمة..بإذن الله

الثورة ستنتصر....






Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...